اعلم أيها السائل أن التحلي بالذهب حرام على جميع الذكور إلا ما خصصه الحديث الصحيح الصريح أو القياس الصحيح وقد ورد في الحديث أنه لا مانع من اتخاذ أنف ذهب كما جاء في حديث " الصحابي الذي شكا إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن أنفه قد جرحت من بعض حروب الجاهلية فاتخذ أنفاً من فضة فأنتنت فأذن له النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن يتخذ له أنفاً من ذهب"() وقاس العلماء جبر السن على جبر الأنف ولقد ذكر أبو داود حديث الأنف تحت عنوان تجبير السن أي أنه لم يأت بحديث على تجبير السن لعدم وروده وجعل العنوان تجبير السن لكي يبين للناس أنه لا فرق بين تجبير الأنف وتجبير السن مهما كان للضرورة من باب القياس الأصل جواز تجبير الأنف ، والفرع تجبير السن ، والعلة الجامعة بين الأصل والفرع هي الضرورة ، والحكم هو الجواز .