هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك وأنت تقرأالقران وتتصدق وتصوم و تصلي ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل تعلم لماذا لا ينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلي و تقرا القران وربما صمت و تصدقت ؟
أخواني وأخواتي في الله ....
الكثير منا يصلي و يصوم و يقرأ كلام ربه و ربما أكثر من الذكر ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصقوأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هل تعرفون السببيا أحبابي في الله؟
السبب بكل وضوح : في القلب. و يعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا (عبادة القلوب) و هي الغاية وعليها المدار, و الأعمال القلبية لها منزلة وقدر، و هي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح .إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى ، فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاقة تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا ؟
و كذلك في صيامنا فلا استشعار و احتساب و كف للنفس عن اللغو والصخب و تدبر أمر الله و استشعار الخضوع له.
أخواني وأخواتي في الله ....
المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعةالله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد) .و قد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لا نحسن عبادة القلب ، فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في اتصال القلب وقيامه معها و كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , و الرضا عن الله , وتعظيمه جل جلاله وغيره.
إن قلوبنا تــــــــــــــــــــــــــــــــــــغرق ..... في الدنيافقط
هل تعلمنا ما يجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين و لربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط.
أحبتي في الله ... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور.فأسالوا أنفسكم كيف هي عبادة قلبي؟هل قلبي قائما بعباداته ؟هل أنا توكلت على الله حق توكلوصدقت في الاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟ هل أنا أمتلئ حبا لله و خشية منه ورجاء له وحد ه ؟ كيف قلبي والصبر والرضا عن الله جل جلاله ؟ نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب و منظفرت بعبادات القلب سعدت بالحياة الحقيقية.
أنصحكم يا أحبابي في الله..
أولا بالعلم في أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (Google) و غيره فيما نهوى من الدنيا فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل و كيف نصبر و كيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله وليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها.
قال ابن تيمية رحمه الله
'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسرولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل مايلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبودهو محبوبه و مطلوبه . { الفتاوى 10 /193 – 194}.
اعداد و تقديم اخوكم في الله.