السلام عليكم و رحمه الله و ربركاته
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة انه تمت زيادة عدد الأطباء المساعدين وتوفير أدوية جديدة لمرضى الاورام وشراء اجهزة متطورة على احدث المستويات. واضاف الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة انه تم توجيه وزارة الصحة لتعديل رواتب العاملين بدائرة الطوارئ والحوادث جاء ذلك في عدة رسائل من الحكومة الى مجلس النواب. وقال ان الحكومة درست الرغبة المقدمة من مجلس النواب بشأن إنشاء مبنى نموذجي جديد لقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، لنؤكد اننا نولي القطاع الصجي أهمية كبيرة، ومن هذا المنطلق تمت دراسة الرغبة الآنفة الذكر، وقد ارتأت الحكومة ان يتم في الوقت الراهن التركيز على تعزيز وتطوير الخدمات التي تقدمها دائرة الطوارئ والحوادث بدلا من انشاء مبنى جديد خاص بها، حيث قامت وزارة الصحة وتنفيذا لهذه التوجيهات بتطوير الجوانب الفنية والطبية المتعلقة بعمل هذه الدائرة ومنها
انشاء مجلس ادارة خاص بها، وادخال نظام التصنيف للاسراع في تقديم الخدمات الطبية لمن هم أكثر حاجة من غيرهم، وتم تطوير الهيكل التنظيمي للدائرة وتم توفير الاجهزة الطبية الحديثة وزيادة الطاقة الاستيعابية للدائرة من حيث عدد الاسرة وإنشاء مهبط للمروحيات لاستخدامه في حالات الطوارئ وتمت كذلك زيادة الطاقة الاستيعابية لوحدة الرعاية الحرجة وإضافة خدمات تخصصية جديدة بدائرة الطوارئ والحوادث مثل خدمات الطب الرياضي والاصابات والكوارث والسموم، فيما تم تدشين المرحلة الاولى من خطة توسعة دائرة الطوارئ التي تشمل المدخل وغرفة انتظار اقارب المرضى وغرف التصنيف الجديدة وإنشاء وحدة لمرضى فقر الدم المنجلي وصيدلية خاصة بالدائرة، إضافة الى غرفة اتصالات جديدة لاستقبال المكالمات وتوجيه سيارات الاسعاف على ضوئها، فيما تم توجيه وزارة الصحة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية الى دراسة مدى مواءمة رواتب وعلاوات العاملين بدائرة الطوارئ والحوادث وإمكانية تعديلها من أجل استقطاب مزيد من الكفاءات للعمل بها، بالاضافة الى ما تقدم فإن افتتاح مستشفى الملك حمد بمحافظة المحرق سيقلل عند تشغليه ما نسبته 20 الى 30% من الضغط الواقع حاليا على الخدمات التي يقدمها مجمع السلمانية الطبي بما فيها خدمات الطوارئ. وحول الرغبة المقدمة من مجلس النواب بخصوص إنشاء مركز لزراعة النخاع العظمي بمجمع السلمانية الطبي، قال: اننا إذ نقدر الاهداف التي ترمي اليها الرغبة المدفوعة من مجلس النواب، يسرنا ان نعرب لكم عن حرص الحكومة واهتمامها بتطوير قطاع الخدمات الصحية في المملكة الذي حظي بدعم كبير من أجل النهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة الى المواطنين. وفيما يتعلق بموضوع الرغبة، فإن الحكومة ترى ان الوقت لا يزال مبكرا في التفكير في إنشاء مثل هذا النوع من المراكز المتخصصة وذلك للكلفة العالية التي يتطلبها انشاء مثل هذا المركز وما يتطلبه من كوادر متخصصة لادارته وما يحتاج اليه من اجهزة طبية عالية الكلفة والتقنية. وفي ذات السياق نود الاشارة الى ان جميع الحالات التي تتطلب زراعة النخاع العظمي يتم ابتعاثها على نفقة الحكومة للعلاج في كبرى المراكز المتخصصة والمتطورة في الخارج وفي ارقى المراكز الصحية العالمية، وتجدر الاشارة الى ان كلفة علاج مثل هذه الامراض في الخارج هي اقل كلفة فيما لو تم الاخذ بما جاء في الرغبة، وذلك نظرا للحالات القليلة في المملكة التي تحتاج الى هذه العلاجات قياسا بالكلفة العالية لإنشاء المركز المذكور في مملكة البحرين. وبشأن إعطاء الاستقلالية لمركز علاج السرطان بمجمع السلمانية الطبي من الناحية الادارية والمالية، فإن الحكومة تعمل جاهدة على توفير جميع الامكانيات اللازمة لعلاج الاورام سواء من الناحية الفنية أو البشرية، وفي سبيل ذلك تمت زيادة عدد الاطباء المساعدين وتعزيز تدريب العاملين فيه وتوفير أدوية جديدة لمرضى الاورام وشراء أجهزة متطورة على احدث المستويات تقنيا وطبيا، كما تم افتتاح وحدة علاج أورام الاطفال في عام 2006م. وترى الحكومة عدم امكانية إعطاء مركز علاج السرطان بمجمع السلمانية الطبي الاستقلالية المالية والادارية حاليا لأن ذلك لم يحقق زيادة في الدعم الفني والتقني للكركز من ناحية، فضلا عما سيترتب عليه جراء ذلك من أعباء إدارية وتنظيمية سلبية، فطبيعة عمل المركز وما يقدمه من خدمات يدخل في صميم اختصاصات وصلاحيات وزارة الصحة، الامر الذي سيجعل الاستقلالية غير ذات جدوى لتطوير العمل في المركز.
مع تحياتي